الموقع الاستراتيجى لارتريا عبر العصور

Published by Omer Tawakel  · October 30, 2015  · 

• وقفات مع التاريخ الارترى -31

الإمارات والممالك الإسلامية في الحبشة -4

• الموقع الاستراتيجى لارتريا عبر العصور

الحديث عن ارتريا وسواحلها ذات شجون فهذا الامر بالذات ما يخص البعد الاستراتيجي فهو امر غاية تعقيد لانه مرتبطة بقضايا عديدة متشابك اقتصادية والسياسية وأمنية والثقافية وهذا مجرد اطلال على تلك القضايا

في هذا الموضوع اهمتة الموقع الاستراتجيى لارتريا من الكوشين في بلاد بونت إلى السامين من العصر اليوناني إلى العصر الرومانى ودهلك من عصر لاموى حتى الحكم العثمانى ومصر وإيطاليا سباق على البحر الحمر و الصراع بين الروسى ولامريكان في القرن الافريقى الوجود الاسرائيل بين في جزرة ارتريا بين نفى نظام في اسمرا وتاكد مركز البحوث العربية وهوامر نفيه صعب واثباته مستحيل وكذلك وجود الايران في جريرة دهلك .هذه موضوعات اعمق من تعالج في مقالا تحتاج إلى عمل بحثى علمي من رسائل علمية مثل ماجستير والدكتوراة

كان سبب لصراع الدولى حول ارتريا منذ العصور القديم وحتى العصر الحديث

بلاد بونت:: لاهمة هذه المنطقة ليس فقط في العصر الحديث بل من غابر الزمان

مصر القديم كانت بلاد بونت التي كانت ضمن مناطق ارتريا والصومال والجبيوتى وغيرها من مناطق كانت ستخدم كسوق للمواد الخام للمصريين القدماء في رحلاتهم إلى تلك بلاد كانوا يحضروا منها البخور والعاج الفيل والقردو ولاقزام الذين كانوا يلعبوا دور المهرج في البلاط الفرعونى والذهب والفضي و كانت هذه المنطقة بها خيرات كثيرة وهذا البٌعد الاقتصادى اما البٌعد الدين كان له اثر اعمق في نفوس المصريين برغم وجود عدد من الارباب والالهة كانت نظرة المصرين القدماء اكثير من بلدان لدهم معه علاقة اقتصادية كانوا ينظروا إليها بانها الأرض الهة ووهناك بعض اخر في مثولوجى المصرية القديم وهى تحكى عن اجدادهم قدموا من تلك الأرض فبلاد بونت هي ارض الذكريات الخالد ووطن اجداد في كل العصور من يحكم مصر كانت دائما عيينه منصوبا على مضيق باب مندب لابعاد سياسية والاقتصادية وعسكريا (1)..

أهمية البحر الأحمر و الموقع الاستراتيجي لإرتيريا

((يقع البحر الأحمر عند التقاء القارات الثلاث ،آسيا وإفريقيا وأروبا ويعتبر باب المندب أضيق جزء في البحر الأحمر ويتصل بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق قناة السويس في الشمال كما يتصل بخليج عدن والمحيط الهندي عن طريق باب المندب في الجنوب وتطل على البحر الأحمر عدة دول عربية وهى السعودية والاردن واليمن وفلسطين ومصر والسودان وإرتريا وجيبوتي في الجانب الإفريقي وتنبع أهمية البحر الأحمر الاستراتيجية من هذا الموقع الهام أمنيا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا باعتباره أقصر وأسرع طريق بحرى بين الشرق و الغرب، هذا فضلا عن أن معظم الدول المتشاطئة على البحر الأحمر هي دول عربية إسلامية تمتلك مقومات توحيد جهودها للدفاع المشترك لصالح أمنها الاستراتيجي والوقوف ضد التدخلات الأجنبية التي تهدد أمن المنطقة

وتتمتع إرتريا ايضا بموقع استراتيجي هام حيث تقع على مقربة من باب المندب عند ملتقى قارتي افريقيا وآسيا بساحلها الطويل مما جعلها( منطقة عبور تجارية للقوافل عبر التاريخ ، كما أن موقعها في الهضبة العليا وإشرافها على العديد من دول الجوار جعلها منطقة صراع دولي تتسابق عليها قوى الاستكبار الطامعة في الاستيلاء عليها لتهديد الأمن القومي العربي ، والمترصدة كذلك للاستفادة من غياب الدور العربي الفاعل في هذه المنطقة ومن ثم مثلت إرتريا ولا تزال بؤرة صراع ملتهب بين المتصارعين عليها عبر التاريخ، حيث كانت مسرحاً للصراع بين البرتغاليين وأساطيل الدولة العثمانية في القرن السادس عشر الميلادي ثم الاستعمار الأوربي الحديث وحتى بعد نيل إرتريا استقلالها لم تسلم من مهددات خارجية ، حيث سعت اسرائيل لإيجاد موطئ قدم لها في البحر الأحمر وباب المندب عبر إرتريا مما يهدد أمن المنطقة بأسرها ، بل ليست اسرائيل وحدها مصدر التهديد في البحر الأحمر وباب المندب اليوم ، اذ ظهرت إيران في السنوات الأخيرة بسعيها الحثيث للوجود في المنطقة بشدة للوصول الى الساحل الإرتري في سبيل نشر مذهبها الشيعي في افريقيا والبحث عن دورٍ خفي لها مع اللاعبين الجدد في صراع المنطقة تحت ذرائع مكافحة القرصنة والإرهاب وغيرها من أجل تطويق منطقة الخليج))(7) العربي بحزام شيعي بعد تمددها في إفريقيا مؤخر

ذي القرنين وصل إلى الساحل البحر الأحمر

وصل ذي القرنين إلى الشاطى البحر الأحمر منذ مئات السنين لانه جاب العالم كله وهناك اشعار تشير وتتفاخر من سكان تلك منطقة بانه زارهم ذي القرنين ويعتز بتلك الزيارة نقل عن الدكتور احمد فؤاد في كتابه الإسلام بلاغ ودعوة

من ضمن اهم الرحلات التاريخية تلك التي قام بها الفنيقين حول دورانهم حول افريقيا وهناك خريطة تشير إلى هذه الرحلة ووصل إلى الشواطى البحر الحمر

السامين في الحبشة :

النقل الحضارية الحقيقى في الساحل الافريقى حدث بعد وتوافد السامين من اليمن بذات بعدعام 1000 قبل ميلاد وحدث ذلك بعد انهيار سد مارب وخلف الساميتن اثارة الثقافية والحضارية

كانت هذه الهجرة بعد احداث التي شهدتها اليمن في حين شهدت افضل لحظاتها في ظل ملكها سباء التي عاصرت مملكة بيت مقدس التي أسسها النبى دادؤ عليه السلام ثم تولى من بعده ابنه سليمان عليه السلام كانت تلك مملكة اعظم مملكة شهدها التاريخ البشرية ولقد وصف ابهت الملكة و عظم الحضارة لانها اتصلت بالسماء وكانت اقوى لمملكة على وجه الأرض كما وصفها القران والتوراة

عدوليس:.

وعندما اصحبت مصر تحت حكم البطالمة صارت منطقة هام لاحضار الفيلة الانها كانت القوة الضارب في الحروب في العصورالقديم مثل الدبابات والمدافع واليوم وفى هذه الفترة كانت عدوليس درة البحر الحمر وتلعب دور محور في مجال التجارة الدولية بذلك كان يتوافد عليها تجار من العرب والهنود والافارق والصنيين وهناك كتاب كتب في عام 60 ميلادى يحكى عن موانى البحر الأحمر مع التركيز على ميناء عدوليس (2) لكن بعد موت الاسكندر الكبر في سن الشباب وتولى من بعد قواد الجيوش

الصراع بينهم وتقسيم الدولة بين الغرب والشرق وقبل ذلك كانوا اليونان وفى الحرب مع الفرس بقياد الملك قورش استمر هذه الحرب سجال بين الشرق بقياد الفرس والغرب يقيادة اليونان ثم الرومان لكن الاسكندر الاكبر وصل إلى الأرض الفرس واحتلها لكن موت السريع وهو في قمة انتصاراته وفى ريعان شبابه أدى إلى التقسيم المملكة بين الشرق والغرب (3) بعد موت إسكندر اكبر بعد حقق انتصارات عظيم وحكم معظهم العالم القديم

الحب والديمقراطية يدفنان معا

قتل يوليوس قيصر(شهر يوليو جاء اسم هذا القيصر ) احد أصدقائه جاؤمن خلف و الطعن من اقرب أصدقائه لذلك قال قولته مشهور : حتى أنت يابتريوس .. سبب القتل كان راى بعض رجال السياسية ان يوليوس قيصر سيضع مجد روما تحت اقدام امراة تحت يحكمها الرومان(كليواترا) مع صعود العسكرية الرومانية بقيادة أغسطس الذى دعمه مجلس السناتوا اى مجلس الشيوخ الذىى سيعانى من حكم العسكر بل تم تنصيب أغسطس الامبراطور لصبح أول امبراطور وبه يبدا عهد جديد بل صفحت جديد في تاريخ الرومان بل في تاريخ العالم .. وتنهى الديمقراطية من تلك الحظة وإلى الابدا ولم تظهر إلا في العصر الحديث ان في إيطاليا اواليونانية واما الحب بمقتل يوليوس قيصر الذى عشق تلك المراة السمراء دفع ثمن لحبه حياته وكأن حيثما ذهبت الحرية ذهب معها الحب .

لكن روما التي عشقت الحرية والديمقراطية وكان اخر حكامهاالذى اختاريه المجلس السناتوا في روما هو يوليوس قيصربمقتله بتدء مرحلة جديد في تاريخ روما الذى تزوج من ملكة اجنبية تلك الملكةالسمراء التي سحرت بجمالها الرجل الأول في روما الملكة كليوباترا التى ارادت ان تحتفظ بحكمها في مصر بل طمحت ان تحكم روما والإسكندرية معا بذات بعد ان انجنيت قصيرون ابن يوليوس قصير دعباتها الاحلامها ان يحكم ابنها الذى تجرى فيه دماء ملكية يونانية ومصرية لكن خطتها راح سدا بعد ان قتل زوجها وحبيبها يوليوس قيصر إذن الحب والديمقراطية يموتان معا . هاهى روما تتحول من دولة ديمقراطية إلى الدكتاتورية العسكرية بعد تقسيم الدولة إلى القسم الشرقى يحكمها قائد الجيوش في مصر والشام مارك انطونى و الغرب يحكمها قائد الجيوش يعتلى عرش الغرب الامبراطور أغسطس (وإليه ينسب شهر أغسطس ) له صلة نسب مع يوليوس قيصر و الذى استطاع ان يتخلص من كل خصومه لم تستسلم كيلوباترا لقد تزوج من قادة الشرق للجيش الرومانى مارك انطونى بذلك أراد ان تحمى عرشها بأسلوبها الخاصة عن طريق الزاوج ويكون ابن ملك على الرومان والمصريين لكن لم يحدث ذلك الان مارك انطونى هزم *

استمر ذلك الصراع بين الروم والفرس حتى انتصار الروم كما سجل القران ذلك فىى السورة الروم بسبب اهمته التاريخ في مكاتبات الرسول صلى الله وسلم وقد دعى على ملك الفرس لانه مزق الرسالة التي أرسلها النبى ولم يفعل اى ملك او حاكم وقضى المسليمن على اخر ملوك الفرس كسر كما طرد الروم من المنظقة

دهلك من عصر الاموى حتى العثمانى والمصرى

كانت طويلا هذه الفترة هي قلب الحدث في الصراع الدولى حول المنطقة

بعد انتشر الإسلام في الحبشة ودخلها قبل مكة في عهد الملك العادل اصحمه ثم بعد زوال الحكم الاموى ثم ماحدث من متباعات العباسين للذين فروا من القبائل العربية التي كانت تؤيد الحكم الا موى أدت إلى هجرة الى دهلك لاعتبارها بواب افريقيا وأيضا كان الابد للعباسين السيطرت على دهلك لاهمتها الاقتصادية والسياسية واستمر الوجود الدولة والاسلامية التي حكمت الشرق الإسلامية حتى تنازال اخر خلفية عباسى للممالك و بعدها حدث الصراع البرتغالى العثمانى بذلك ندخل إلى عصر الحديث وهى فترة طويلا جيد تحتاج كل مرحلة موضوع مستقلة عن الصراع الدولى على دهلك أو على الساحل الافريقى بصفة عامة وعلى ارتريا بصفة خاصة

ومصر وإيطاليا سباق على البحر الحمر

العصر الحديث .. كنت تناولت الصراع البرتغالى العثمانى فما سبق اليوم دور مصر لقد دفع الخديو إسماعيل حاكم مصر مبالغ طائل من اجل الحصول على مصوع في ارتريا وزيلع في الصومال وسواكن في السودان وارسل حملة إلى دخل الحبشة لكن لم تنجح تلك الحملة هزم امام الاثيوبين كانت الخديوا إسماعيل مثل جدهٌ محمد على باشا في طموح الامبراطور ى كما عمل على ان تصبح مصر دولة حديث أراد إسماعيل ان يؤمن النيل من الهضبة الحبشية واليتحكم في البحر الأحمر في منظقة مضيق باب مندب

كان الحملة الإنجليزية إلى الحبشية في عام 1867 مرت عبر ميناء عدوليس التي لم تم تعبيدها منذ اكثر من 1000 عام لقد ساهم حكام الساحل الارتري في ادخال مستعمر إلى الاثيوبيا كان حيئذ الامبراطور تدروس الرجل جاء من خلف شعبية لذلك قدم دعم للفقراء وقلص نفوذ الكنسية الارتوذكسية لم يحب ان ان يكون اسير لدى الانجليزى فضل ان ينتحر بدل خصومه يقبض عليه وهذه البعثيىة الإنجليزية الحبشة كانت بسبب سؤ التفاهم بين الامبراطور تدروس الذى ارسل رسالة إلى ملكة فكتوريا اهملة من احد الرجال في العمل الدبلوماسي البريطانى ولم يسلم الرسالة اعتبرها الملك اهان له وسجن بعض الانجليزى كانوا عنده جاءت الحملة تخرج مواطنينها …

كانت إيطاليا لقد وضعت ارجلها في عصب من خلال شراء الاراضى من سكان من سؤ طالع مصر نفسها كانت قد احتلت من قبل بريطانية في 1882 في نفس وقت كان وجود المصرى في هدذ المنطقة مجرد من قوة مثل اسد بلا انياب بسبب احتلال مصر من انجليزى من ثم اعلن الامبراطورى لايطالى اعتبار ارتريا جزء من إيطاليا 1890

االصراع الامريكان والروس

كان الصراع بين الاتحاد السوفيتى السباق والولايات المتحدة الامريكية في اشده والعالم كان مقسم بين الشرق والغرب و الشرق التابع الاتحاد السوفيتى وحلفائها من المعسكر الشوعى ومعسكر الغرب التابع الامريكا وحلفائها

من ضمن الاتفاقيات التي تم بين الامبراهور هلى سلاسى والولايات المتحدة الامريكية 25 سنة تستخدم أمريكا ارتريا في مقابل ان تمد هلى سلاسى دعم

مالدى ومعنوى واشهر تلك القواعد القائدة الامريكية في اسمرا(4) استتخدمت هذه القائد لتجسس على مصر وساهمت في نكسة يونيو 1967م

كماقدم الرئيس الاثيوبى منجستو هلى مريام تسهيل للاتحاد السوفيتى في ظل وجوده في السلطة بعد ان انفرد بحكم وقضى على كل رجال المجلس العسكرى لاثيوبى

((مراحل تطور العلاقة الإريترية الصهيونية :

أولا علاقة اثيوبيا مع إسرائيل

تقوم سياسة الكيان الصهيوني الاستراتيجية من أجل بقاء كيانه في الشرق الأوسط على تقوية وجوده السياسي والعسكري والاقتصادي مع بسط السيطرة على اقتصاديات دول المنطقة بأساليب مباشرة وغير مباشرة ومن ثم يقوم النشاط التجاري مقام البوابة للعلاقات الصهيونية بالدول الأخرى في كثير من الأحيان وقد مرت العلاقة الصهيونية بإرتريا بالمراحل التالية :-

المرحلة الأولى عام 1920 م :

يؤرخ لبداية الوجود اليهودي في إرتريا منذ عام 1920م خلال فترة الاحتلال الإيطالي حيث أقيمت شركة زراعية صهيونية تدعي [SIA] [ شركة النهضة الزراعية] برؤوس أموال يهودية وذلك في منطقة [على قدر] بغرب إرتريا قرب مدينة تسني في مساحة تزيد عن 70 ألف فدان تسقى بالري من نهر القاش .

وكان مدير المشروع يدعي الدكتور[ فسبريني يعقوب ] يهودي الأصل إيطالي الجنسية وفي عام 1964م أعيدت الشركة بعدما صادرتها الإدارة البريطانية إلى يهودي إيطالي يدعى [براتلو] لمدة أربعين عاماً كما قدمت ‘إسرائيل’ الآن لنظام أفورقي 40ميلون دولار لإصلاح هذا المشروع ضمن الاتفاقيات المبرمة في مجال التعاون الزراعي وهناك أيضاً شركة يهودية أقيمت عام 1952م لتصدير اللحوم تسمى شركة [انكودا ] تعتبر من كبرى الشركات ‘الإسرائيلية’ في المنطقة ومقرها في أسمره ولها فروع في كل من أديس أبابا والصومال وتل أبيب وتنتج هذه الشركة 25 ألف علبة من اللحوم المعبأ يومياً و3 أطنان من اللحوم المثلجة و3500 قطعة من الجلود المدبوغة شهريا هذا بالإضافة إلى شركة [هارون إخوان ] التي تسيطر على تجارة الاستيراد والتصدير في إرتريا منذ الستينيات هذا بجانب التواجد العسكري الصهيوني في جزر دهلك الإرترية حيث استأجر الصهاينة في السبعينات من أثيوبيا جزيرة[ رأس سنتيان ] علي البحر الأحمر لبناء قاعدة عسكرية يهودية و لعب الكيان الصهيوني وأمريكا دورا محوريا في استقلال إرتريا عبر مفاوضات أتلانتا ونيروبي ومؤتمر لندن في بداية التسعينات تمهيدا لتسليم السلطة إلى أفورقي زعيم الجبهة الشعبية المعادي للتوجه العربي في إرتريا .

المرحلة الثانية : 1970م:-

في عهد الاستعمار الإثيوبي كان الصهاينة لا يرون استقلال إرتريا ولذا دعموا النظام الأثيوبي –هيلي سلاسي – منجستو –لكن رياح التغيير التي طرأت بعد انتهاء الحرب الباردة بين القطبين الشرقي والغربي بدلت كثيرا من المعادلات السياسية دوليا وإقليميا فتحول الكيان الصهيوني في الوقت المناسب من عدو إلي صديق لتبدأ اتصالاته الأولى في اختراق الثورة الإرترية عبر شخصية إسياس أفورقي عام 1970م بوساطة قاعدة [كانيو استيشن ] الأمريكية بأسمره حيث تمكن أفورقي من الانفصال بتنظيمه الطائفي [ الجبهة الشعبية ]عام 1976م بدعم من الغرب وقبل ذلك بعام عقدت أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا وإيطاليا اجتماعا لاحتواء ما أسمته بالنفوذ العربي المقبل في البحر الأحمر من اجل الحيلولة دون انتصار الثورة الإرترية ذات التوجه العربي الإسلامي والمدعومة من الدول العربية في كفاحها الوطني خوفاً من أن يصبح البحر الأحمر بحيرة عربية.))(5)

هذه الفترة احتلال الاثيوبيا وهناك كتاب ارتريا من منظور صهيونى حتى الامبراطور هلى سلاسى استخدمت نفس وسائل اسرائيل في قمع الحركة الوطنية الارترية كما فعلت اسرائيل مع العرب فى الفلسطين

العلاقات الارتريىة الاسرائيلة قضية صارت مادية إعلامية اكثر انتشار واكثير اتساع والمعضلة الحقيقية النفى تلك علاقة بين النظام في اسمرا والنظام في إسرائيل امر من محال اثباته وكذلك من صعب نفيه بذات للباحث مدقق لا يملك دليل على النفى ولا دليل على اثبات فامر فعلا محيرا جد وليس من السهل الخوض فيه لكون موضوع مرتبط بالاجهز الأمنية في المنطقة كتب احد موضوع علاقة ارتريا بإسرائيل ساله باحث اخر اين مصادرك لم يرد الكاتب ذلك الموضوع ؟”؟؟لان موضوع حق معقدة وفى غاية الخطور ولكن نقلت عن بعض مراكز البحوث

اكد الدكتور احمد دحلى مدير المركزالاستراتجية في ارتريا نفىه لاخبار والتي تتناقله الصحف والمواقع في انترنت والبعض مركز البحوث ولكن الشى الملفت ان إخواننا العرب صدورهم مفتوح وبلدانهم مفتوح امام إسرائيل ويريدون من الاخرين مقاطعت اسرايئل وهم معها فى شهر العسل وإذن من كان البيته من الزجاج لايرمى بيوت الاخرين بالطوب وهذا لايعنى تايد النظام الارترى في موقفه ان صحت تلك اخبار أو لم تصح وخوض في مثل الامر معنى به من يعمل في عمل السياسية الارترية ليس نحن كباحثين لعدم كفاية الأدلة والمعنى بهذا الامرهم من يشتغل بالسياسية الارترية من معارضة والحكومة على حد سواى لابد من يتطلع لحكم اسمرا يكون لديه رؤيتهم في علاقات مع إسرائيل او إيران غيرها من دولة بعد زوال النظام

(المرحلة الثالثة [1991م – 2002م ]:

بعد استقلال إرتريا نجحت ‘إسرائيل’ في التحول باتجاه إرتريا بما يخدم مصالحها الاستراتيجية ويقوي نفوذها وأمنها في البحر الأحمر حيث تم التطبيع الرسمي للعلاقات بين ‘إسرائيل’ والحكومة الإرترية المؤقتة بقيادة إسياس أفورقي عام 1991م

بعد اتصالات سرية بين الطرفين دامت 3 سنوات وذلك عندما أرسل إسحاق شامير رئيس الوزراء ‘الإسرائيلي’ في ذلك الوقت وفدا صهيونيا برئاسة أحد كبار مساعديه [شئول منشيه ]لعرض إقامة علاقات سياسية بين تل أبيب واسمرا فاتفق الجانبان علي إقامة علاقات تعاون في جميع المجالات بشرط أن تظل هذه العلاقات ذات طابع سري حتى تضمن إرتريا استمرار مساعدة الدول العربية والإفريقية في سعيها للحصول علي الاستقلال والانفصال عن أثيوبيا . هكذا بدأت العلاقة اليهودية بنظام أفورقي وخرجت عن دائرة السرية بعد اعتراف ‘إسرائيل’ بدولة إرتريا مقابل السماح لها ببناء القواعد ‘الإسرائيلية’ في إرتريا وضمان عدم انضمام إرتريا إلى جامعة الدول العربية وإبعاد هوية الدولة الإرترية عن التوجه العربي الإسلامي.

الأبعاد الاستراتيجية للعلاقة الصهيونية الإرترية :

هنالك جملة من الأهداف تقف وراء سعي الكيان الصهيوني لتمتين علاقاته بإرتريا ضمن سياسة الاحتواء لإفريقيا منها :

[1] تحقيق سياسة ‘إسرائيل’ الاتصالية مع الدول الإفريقية

[2] فتح أسواق ‘إسرائيلية’ في أفريقيا .

[3] إيجاد عمق ‘إسرائيلي’ في البحر الأحمر يتيح لها رصد أي نشاط عسكري عربي في المنطقة

[4] استخدام التفوق ‘الإسرائيلي’ لكسر أي حصار عربي في المستقبل ضد ‘إسرائيل’ وسفنها في البحر الأحمر في حالة حدوث مواجهة عربية ‘إسرائيلية’ .

[ 5] ضمان الاتصال والأمن للخطوط البحرية العسكرية والتجارية لـ ‘إسرائيل’ من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط ,

[6] كسر دائرة العزلة المفروضة على الكيان الصهيوني بواسطة الحصار العربي الاقتصادي والدبلوماسي . ويتحقق ذلك للكيان الصهيوني من خلال اتجاهين :

أولا : تصعيد صراعات منطقة البحر الأحمر وتأييد فكرة تدويل مضيق باب المندب ومعارضة أي إستراتيجية عربية ترمي إلى تحويل البحر الأحمر إلى بحيرة عربية .

ثانيا : دعم وتمتين علاقاتها بإثيوبيا وإرتريا مع إبعادهما عن العمق العربي .

مجالات التعاون الصهيوني مع النظام الإرتري :

تقوم فلسفة العلاقات الإرترية بالكيان الصهيوني على الرغبة في الاستفادة من علاقات ‘إسرائيل’ الخاصة بالدول الغربية سيما الولايات المتحدة الأمريكية وقد بلغت هذه العلاقات قمتها بقيام الرئيس الإرتري بزيارتين لفلسطين المحتلة 48 تحت غطاء الاستشفاء من مرض الملاريا الدماغية و ذلك في شهري يناير وفبراير 1993م حيث تم فيهما التوقيع علي العديد من الاتفاقيات بين الطرفين وكذلك تعيين ‘إسرائيل’ سفيرا لها في أسمره تم اعتماد أوراقه في مارس 1993م ويمكن إجمال مجالات التعاون بين الطرفين فيما يلي :

أولا :المجال السياسي :

استغلت ‘إسرائيل’ حاجة إرتريا الشديدة إلي الدعم الأمريكي والمعونات الاقتصادية في بناء العلاقات مع ‘إسرائيل’ ويبدوا أن أمريكا أدركت ذلك من خلال تعامل [هيرمان كوهين ] مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية وهو يهودي الأصل بأن الحصول على وساطة واشنطن يستلزم في نفس الوقت الحصول على صداقة ‘إسرائيل’ وكان ذلك ثمن الاستقلال الإرتري كما تبين ذلك من خلال المساعي الأمريكية بدءاً من مفاوضات [اتلانتا ] ونيروبي للسلام و انتهاء بمؤتمر لندن الذي سلم فيه السلطة إلى إسياس أفورقي هذا وقد تم في المجال السياسي ما يلي :

[1] الاعتراف ‘الإسرائيلي’ بالنظام الإرتري وجعله من الدول التي تعمل فيها ‘إسرائيل’ مثل أثيوبيا ونيجيريا وزامبيا لمواجهة النفوذ العربي في إفريقيا وتعتبر السفارة ‘الإسرائيلية’ في إرتريا من أكبر السفارات في البلاد إذ يفوق عدد العاملين فيها [50] شخصاً بما فيهم جنرالات وخبراء في مختلف المجالات وقد أثبتت الحرب الإثيوبية الإرترية الأخيرة مدى حجم هذا التواجد خاصة عند خروج الدبلوماسيين الأجانب من أسمره .

[2] تحقيق الأهداف الصهيونية في القرن الأفريقي والبحر الأحمر خاصة فما يتعلق بالتشويش على الدول العربية ومحاولة تدويل البحر الأحمر وهذا ما نشاهده في التعامل مع السودان وفي أزمة حنيش وذلك ما كشفه وزير خارجية اليمن في الزيارة التي قام بها الرئيس علي عبد الله صالح الى إرتريا حيث شاهد نماذج لأربعة من الزوارق البحرية فسأل الرئيس أفورقي من أين ؟ فرد عليه أن تلك القوارب جاءته هدية من ‘إسرائيل’ .

[3] السيطرة علي النخب السياسية في إرتريا من خلال بناء القصور الفخمة لقادة إرتريا بمنح ‘إسرائيلية’ ويذكر في هذا الصدد ً قول إسحاق رابين رئيس الوزراء ‘الإسرائيلي’ لجريدة [ يديعوت أحرنوت] ‘الإسرائيلية’ عام 1993[أن إرتريا ورقة استراتيجية يجب الحفاظ عليها وأن نتعامل مع الحكومة الإرترية من منطلق استراتيجي ] .

[4] تدعيم موقف إرتريا في السيطرة على الجزر الاستراتيجية في البحر الأحمر كما حدث في جزر حنيش في النزاع مع اليمن .

ثانيا المجال العسكري والأمني :

[1] تقوية الوجود العسكري الصهيوني في البحر الأحمر وفي إرتريا وأثيوبيا حيث تم إرسال [17] خبيرا ‘إسرائيليا’ إلى إرتريا عام 1991م لتدريب الجيش الإرتري علماً بأن جملة من تلقوا التدريب والتأهيل العسكري في ‘إسرائيل’ في مختلف المجالات قد بلغ 3000جندي إرتري وقد كلفت تل أبيب بمتابعة ملف التعامل مع إرتريا كل من رئيس الشرطة ورئيس الموساد السابق [ موشي شاحال ] [ ومردخاي جور ] نائب وزير الدفاع الأسبق ورئيس الاستخبارات العسكرية وبعض قيادات الدفاع الجوي وقد تم توفير صفقات السلاح عبر شركات يهودية من أوروبا الشرقية أبرزها الشركة اليهودية التي يملكها [جاريت بيرس ] وشركة كوهين ‘الإسرائيلية’ وهي الشركة التي تستورد الأسلحة لعدد من دول أفريقيا .

[2] تسليح الجيش الإرتري وتأهيله حيث أرسلت ‘إسرائيل’ لإرتريا بعد الاستقلال 350عسكريا و600 مستشارا لتأهيل وتسليح القوات الإرترية بالإضافة إلى مراقبة التحركات في جنوب البحر الأحمر وقد قام أفورقي بزيارة ‘إسرائيل’ في نوفمبر 1995م وابرم صفقة أسلحة مع ‘إسرائيل’ تضمنت إمداد إرتريا بـ 6 طائرات هيلوكبتر من طراز [بلاك هوك] و 104زورق حربي و 7بواخر متوسطة الحجم ومجموعة صواريخ مع تدريب وتأهيل البحرية الإرترية.

[3] توقيع اتفاقية أمنية مع ‘إسرائيل’ في فبراير 1996م لتشكيل فريق عمل من الطرفين يضم خبراء في شئون التسليح والتدريب والاستخبارات يتم بموجبها السماح لجهاز الموساد بحرية الحركة والتنقل داخل الأقاليم الإرترية مقابل التزام ‘إسرائيل’ بتقديم كل احتياجات إرتريا في المجال الدفاعي والأمني لتتمكن من بناء جيش نظامي قادر على مواجهة التهديدات المحتملة هذا إضافة إلى ترشيح ثلاثة قواعد عسكرية في كل من جبل [حامد وجبل مهكلاي ] في غرب إرتريا وجبل [هقر] في شمال إرتريا وكذلك التواجد العسكري للصهاينة في كل من في جزر دهلك وقاعدة دقمحري العسكرية في الهضبة الإرترية وجزيرة [ مريناي ] في مصوع وجزيرة [ رأس سنتيان] وجزيرة[فاطمة وحالب]هذا إضافة إلى التواجد الاستخباراتي ‘الإسرائيلي’ المكثف داخل إرتريا وخاصة على الحدود السودانية الإرترية وكان ذلك مشاهداً في فترة التوتر بين البلدين . ويذكر أن ‘إسرائيل’ شاركت في تطهير جزر دهلك من الألغام الأرضية . وقامت ببناء قاعدة عسكرية ومطار في تلك الجزر التي تسيطر عليها منذ عام 1991م حيث جددت عقد إيجارها كما يوجد رادار على قمة جبل [سوركين] لمراقبة السفن التي تمر عبر باب المندب وقد ذكرت جريدة [ عال همشهار ] ‘الإسرائيلية’ في فبراير 1995م أن هنالك وجوداً ‘إسرائيليا’ ضخماً في إرتريا يتكون من 600 مستشار يرابط معظمهم في ميناء مصوع لمراقبة التحركات في جنوب البحر الأحمر ويتولون مهمة تدريب القوات الإرترية والأجهزة الأمنية .

كما كشف تقرير للأمين العام لجامعة الدول العربية عام 1993م أن طائرة تجسس رادارية من نوع طائرات الأواكس الأمريكية قدتم كشفها في جزيرة دهلك الإرترية مشيراً بذلك إلى التعاون الوثيق بين ‘إسرائيل’ ودولة إرتريا .

ثالثا : المجال الاقتصادي :

إضافة الى شركة انكودا السابق ذكرها يوجد في جزيرة فاطمة مصنع ‘إسرائيلي’ لتعليب الأسماك و قدمت ‘إسرائيل’ لإرتريا عام 1991م معونات عاجلة قدرت بخمسة ملايين دولار و خبراء زراعيين وفنيين قاموا بتأهيل مشروع [علي قدر]الزراعي إضافة إلى مشروع الحزب الاستثماري في جنوب تسني والذي يوجد فيه أبقار لتصدير لحومها إلى ‘إسرائيل’ هذا فضلاً عن صيانة عدد من الأرصفة في مدينة مصوع ومحطات ري وبعض الثكنات العسكرية والتنقيب عن المعادن في مختلف المواقع في إرتريا ، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين ‘إسرائيل’ وإرتريا حتى عام 1994م 10بلايين دولار اغلبه صادرات ‘إسرائيلية’ لإرتريا كما منحت إرتريا لصهاينة 3 جزر في دهلك لتربية الأبقار وتوجد أيضا في إرتريا [ شركة هارون أخوان ]المسيطرة على تجارة الاستيراد والتصدير في إرتريا منذ الستينات والتي يصدر من خلالها اليوم البضائع ‘الإسرائيلية’ إلى دول الجوار الأفريقي وخاصة السودان مثل الأسمدة الزراعية والملابس الجاهزة والمواد الغذائية وغيرها من البضائع التي لا تخلو من ملوثات ضارة بالإنسان والأرض حسب المخطط اليهودي . كما ساهم الكيان الاحتلالي في إعادة تأهيل استاد أسمره الرياضي بمبلغ 50 مليون نقفة ومن المشاريع السياحية في إرتريا إقامة منتجع سياحي ضخم في جزر دهلك فاز بعطائها مليونير يهودي مؤخراً وتساهم ‘إسرائيل’ بشكل أساسي في تصنيع المشروبات الكحولية في إرتريا وتصديرها إلى الدول الأفريقية .

ففي مجال الخبرة الزراعية زارت أربعة وفود صهيونية عام 1991م أقاليم [بركة وأكلي قوزاي وسمهر وسراي ] لتقديم الخبرة الزراعية لهذه المناطق . ويذكر انه من ضمن المشاريع السياحية اليهودية في ارتريا الآن أن مليونيرا يهوديا فاز بمشروع إقامة منتجع سياحي ضخم في جزيرة دهلك الإرترية.

رابعا: المجال الثقافي :

في عام 1992 قام الكيان الصهيوني بتوفير 75منحة دراسة في فلسطين 48 للطلاب والدارسين الإرتريين هذا فضلا عن تنشيط تبادل الزيارات الثقافية والسياحية بين الطرفين بغرض التطبيع الثقافي الذي ظهرت آثاره المدمرة في تفاقم الفساد الأخلاقي وانتشار الأفلام والأشرطة الهابطة التي تعدى عرضها الملاهي الليلية إلي الأسواق والمنتديات بعد استيرادها من ‘إسرائيل’ كنوع من الحرب الأخلاقية ونشر الرذيلة ، وأيضا هناك وفود ثقافية ‘إسرائيلية’ ترتاد جامعة أسمره بصفة دورية لإلقاء المحاضرات علي طلابها ففي الفترة ما بين 3/6 حتى 1/7 /2000م قام رجل الموساد [توماس هنري ] بالقاء عدد من الندوات والمحاضرات على طلاب جامعة أسمره . )(6) لقد كان موقف إسرائيل في الحرب الارترية قد اختارت لن تقف مع اثيوبيا لان بعض العربية مثل اليبيا وقطر …..وغيرهما وقف مع ارتريا وليس هناك دولة افريقيا وقفت بجانب ارتريا بل على عكس قدمت اسرايئل دعم بعشر طائرات لاثيوبية في الحرب الارترية الاثيوبية 1998-2000م

(المختصر / حذر د.عبدالله النفيسي المفكر الكويتي المعروف من خطورة التغلغل الصفوي في دول الخليج، وقال بأن مؤامرة تحاك لحصار صفوي لدول الخليج، وبعناصر من أبنائها، مضيفا: هناك ميناء ميدي باليمن، وهو من أخطر المؤسسات التي يعتمد عليها الحرس الثوري الإيراني، وقال النفيسي: “الآن هناك شباب خليجيون من الكويت ومن القطيف بالسعودية ومن الإمارات ومن البحرين وسلطنة عمان يذهبون برا إلى اليمن عند الحوثيين، ثم يذهبوا إلى ميناء ميدي، ويستقبلهم هناك الحرس الثوري الإيراني، ويأخذهم إلى جزر “دهلك” في البحر الأحمر، وقد استأجرها الحرس الثوري من ارتريا وحولها الى معسكرات تدريب. يتدربون فيها على استخدام السلاح والمتفجرات، والأعمال الاستخباراتية والتخريبية، وقد ذهبت بنفسي للميناء ورأيت العمل الصفوي هناك”.

جاء ذلك في لقائه مع الإعلامي عبد العزيز قاسم، ببرنامج حراك الذي يبث عبر قناة فور شباب الثانية من ظهر الجمعة.)(😎

(بداية علاقات النظام الإرتري بإيران :

هذا المادة تنقالتها الاخبار وبعض مركز البحوث لكن الحقيقة تظل غائب بين إعلامية متحامل ضد ارتريا ونظام ارترى قمى لعدم وجود جود الحرية لايمكن ان تجد مصدر تسرشد به من ارتريا هذا الامر يزيذ لامر تعيقد اكثير مماهومعقدة في اصلة (بدأت علاقة إيران بالثورة الإرترية بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م حيث زار رئيس جبهة التحرير الإرترية آنذاك المناضل احمد محمد ناصر طهران مع وفد من الجبهة حيث قابلوا الخميني طالبين منه الدعم والتأييد للثورة الإرترية وقد تم بعد ذلك فتح مكتب للجبهة في طهران . وبعد الاستقلال سعت حكومة أفورقي الي استثمار تلك العلاقة وفتح قنوات اتصال مع إيران مما أدى الي رفع مستوى العلاقات بينهما بتعيين السفير الإرتري في باكستان سفيرا غير مقيم في إيران والسفير الإيراني في الخرطوم سفيرا غير مقيم في اسمرا إلّا أن هذه العلاقة تعرضت للتدهور عام 1996م عندما اتهمت إرتريا إيران بدعم الإسلاميين في المنطقة وكذلك قيام إرتريا باحتجاز دبلوماسيين إيرانيين عام 1997م مما أدى الى القطيعة بين البلدين ولكن عادت العلاقة مرة أخرى فاستفادت إرتريا خلالها من إمكانيات إيران النفطية والصناعية والاقتصادية فضلاً عن محاولة إرتريا للدخول في احلاف مناوئة للسياسة الأمريكية في المنطقة حسب ما تظهره إيران من شعارات وغيرها من الأهداف الخفية التي أدت الي ارتماء نظام أفورقي في احضان إيران وفتح المجال للتمدد الشيعي في إرتريا . ومنذ عام 2008م توطدت العلاقات بين البلدين حيث زار الرئيس الإرتري أسياس أفورقي طهران بتاريخ 19/5/2008م مع وفد ارتري كبير يضم وزير الخارجية والمالية وغيرهم وقد قابل أفورقي نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد و تم في اللقاء بحث سبل التعاون بين البلدين في جميع المجالات كما تم توقيع العديد من الاتفاقيات في المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية وقد دعا من هنالك أفورقى الرئيس الإيراني لإقامة قواعد عسكرية في إرتريا كما تم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاق تفاهم بين البلدين مكن إيران من تطوير مصفاة البترول في ميناء عصب الإرتري مما جعل إيران تستفيد من كسر الحظر المفروض عليها ثم أرسلت إيران عقب ذلك قوات من الحرس الثوري الإيراني إلى إرتريا تحت غطاء تأمين المصفاة و سمحت إرتريا لإيران بعد ذلك باستئجار جزر إرترية لأغراض عسكرية وهذا ما كانت تبحث عنه إيران في تطبيع علاقاتها مع إرتريا بهدف تعزيز وجودها في مدخل البحر الأحمر الجنوبي وباب المندب للسيطرة على الأمن القومي العربي والتلويح في الوقت ذاته لبعض الدول العربية بعصا الطاعة، وتطبيقاً لتلك الاتفاقيات في الجوانب الأخرى

1 – وصل من إيران وزير التعليم في زيارة الي إرتريا خلال شهر ديسمبر 2014م والتقى بالرئيس أفورقي مسلماً إياه رسالة خطية من الرئيس الإيراني ثم قام الوزير الإيراني بزيارة الي عدة مديريات في إرتريا تحت غطاء المشاركة في عملية البناء والتنمية مبديا رغبة إيران في دعم العملية التعليمية في إرتريا .

2- كما التقى الوزير الإيراني بمفتي إرتريا الذي رحب به واتفق معه على تقديم دعم للخلاوي القرآنية في إرتريا وبناء مساجد حيث قام برفقة الوزير الإيراني خمسة أعضاء من الشؤون الدينية بجولة شملت خلاوي القران في اقليم قاش بركة وكرن والتي كانت متوقفة بعدم الإمكانيات المادية ومراقبة وتدخلات نظام أفورقي في أداء تلك الخلاوي منذ فترة طويلة، بيد أن هذه الخلاوي والمراكز القرآنية قد قامت بعد تلك الزيارة الإيرانية بنشاط ملحوظ مع بناء داخليات مدعومة لتلك الخلاوي في بعض المناطق كما أن بعض الدعاة في تلك المناطق تحركوا في جولات دعوية يدعون فيها الي وحدة المسلمين وعدم التفريق بين السنة والشيعة في هذه المرحلة وذلك بإيعاز ودعم إيراني عبر المفتي والشؤون الدينية تلك كانت بداية العلاقات الإيرانية بالنظام الإرتري وأهدافها وما وصلت إليه رغم تكتم النظام الحاكم على تلك التحركات والنشاطات الإيرانية ورعايته حسب مصالحه السياسية والاقتصادية .

الحوثيون والنظام الإرتري :إن استغلال إيران للموانئ الإرترية منذ عدة سنوات لأغراض عسكرية كنصب صواريخ ومضادات الطائرات في الساحل الإرتري كميناء عصب لم يأت من فراغ بل وفق تكتيك مرحلي لتنفيذ استراتيجيتها وحلمها الكبير في السيطرة على البحر الأحمر من مدخله الجنوبي عبر حلفائها الحوثيين في اليمن والأنظمة المرتزقة كالنظام الإرتري الذى فتح بلاده للقواعد العسكرية الإسرائيلية والإيرانية ومعسكرات لتدريب الحوثيين وتسليحهم بدعم عسكري ولوجيستي إيراني واضح، كما ظهر ذلك جليا في التقارير الصحفية التي نشرت عقب اندلاع(عاصفة الحزم) حيث أوردت صحيفة التيار السودانية في عددها الصادر يوم 5 إبريل 2015م نقلا عن صحيفة الوطن السعودية الصادرة قبل يوم من ذلك التأريخ تصريحا لرئيس حزب العدالة بولاية نهر النيل مصلح نصار الرشيدي قال فيه: إن جزر أرخبيل دهلك تعد مركزا استخباريا عالميا ينشط فيه عدد من المخابرات العالمية وأنها الخطر الحقيقي الذى يدعم الحوثيين الآن ولدى إيران سفارة في الخرطوم ، ولتنفيذ الأجندة في دولة إرتريا اعتمدت طهران سفيرها المقيم في الخرطوم قائما بالأعمال في إرتريا ، وهذا السفير يقوم بزيارة دورية إلى أسمرة بواقع مرتين في الاسبوع حسب مقتضيات الأمر وأضاف أن الجزر الأخطر هي تلك التي تمتد حتى الحدود اليمنية وكشف الرشيدي أن ميناء عصب يديره الآن إيرانيون واصبح ميناء إيرانيا بالكامل إذ يدار بسرية تامة وأضاف الرشيدي أن هناك تجار أسلحة من جنسيات مختلفة يقيمون في إرتريا هم من يقومون بتوصيل الأسلحة للحوثيين ، ولدى هذه المافيا علاقات مع مسؤولين كبار في حكومات المنطقة))(9).

الهومش :المقالا انشاء الله في المقالا القادم انتهت موضوع

1- موسوعة مصر القديم د. سليم حسن (1)

2- علاقة مصر ببلاد بونت .عمر طه , تحت اشراف د.كتورة زكية طبوازد(1)

تاريخ ارتريا -عثمان صالح سبى (2)

(3)تاريخ مصر في العصر البطالمى الدكتور إبراهيم نصحى وأيضا مصر في عصر الرومانية الدكتور فاروق القاضي

* مسريحيةشعريةةكتبها امير الشعراء احمد شوقى عن كيلوباترا ممتع يمكن قرائتها الان الادب يعطى روح جديد للحدث التاريخ

(4) وثيقة الامريكة لدعم الاثيوبية تر جمة قوات التحرير الشعبية

(,6-5) جميع حقوق الطبع محفوظة لشركة مفكرة الإسلام 1434هـ-1434هـ

(-9-7) مجلة البيان – العلاقات الإيرانية الأرتيرية التاريخ : 22/06/ 01:31:00

الكاتب : مركز البحر الأحمر للدراسات والبحوث

(😎 جاء ذلك في لقائه مع الإعلامي عبد العزيز قاسم، ببرنامج حراك الذي يبث عبر قناة فور شباب الثانية من ظهر الجمعة.

29 أكتوبر 2015 مقالا انشاء الله القادم

وقفات مع التاريخ الارترية 32والامارات الإسلام في الحبشة (5)

No insights to show

Boost a postمركز دهلك للدراسات التاريخية Dahlak Center for Historical Studiesنقل عن مركز دهللك للدراسات التاريخية

All reactions:

12You and 11 others

Leave a Reply